الأربعاء، 20 أغسطس 2014

أختبار مرسيدس سي كلاس 2015



"موتري" تختبر الجيل الجديد من سيارات "مرسيدس" الفئة "سي كلاس" للعام 2015



طرح الجيل الجديد من سيارات "مرسيدس" الفئة "سي كلاس" للعام 2015، والتي قمنا بتجربتها واختبارها. ووزعنا تجربتنا على الأقسام التالية: الشكل والتصميم، والنظم المتقدمة، وأسلوب القيادة، ونذكر لكم ملخص التجربة.

 الشكل والتصميم
أول ما سيلاحظه السائق هو أن التغييرات في الجيل الجديد جذرية وكبيرة، إذ اهتمت "مرسيدس" بالفئة "سي" وكأنها واحدة من أكبر الطرازات المتوفرة لديها من حيث المواصفات والشكل والجودة، لدرجة أنك لن تصدق بأن هذه السيارة تنتمي إلى الفئة الصغيرة. ولفت انتباهنا اللون الازرق اللامع بالداخلية الحمراء، إذ لاحظنا أن اللون جذاب لدرجة لفتت أنظار الجماهير من حولنا لدى القيادة، مع اقترابهم نحو السيارة والسؤال عنها بدهشة لدى التوقف.

السيارة التي اختبرناها هي "سي 200" بمحرك سعة 2 لتر وبقوة 184 حصانا، وعزم مبهر يبلغ 300 نيوتن/متر، ومواصفات تعتبر متوسطة. وشعرنا بركوب سيارة ذات مواصفات كاملة بالمقارنة مع منافساتها، وخصوصا أن التصميم كان "إيه إم جي" AMG الرياضي من الداخل والخارج.

وبالنسبة للتصميم الداخلي، فستنسى أنك تقود سيارة من الفئة الصغيرة بمجرد الجلوس في المقعد الأمامي، إذ أن المقاعد سهلة التعديل وتناسبك سواء كنت طويل القامة أم قصيرا. ولدى الإنتقال إلى المقاعد الخلفية، وجدنا أن عملية الدخول والخروج سهلة ومريحة، وأن المقاعد واسعة بالنسبة لمساحة الأرجل والرأس، حتى لو كان الراكب أمامك طويل القامة. ونظرا للمساحة الواسعة للقمرة الداخلية، قد تعتقد أن هذا الأمر سينعكس سلبا على حجم الصندوق الخلفي (شنطة الأمتعة) للسيارة، ولكننا تفاجأنا بأن الحجم المتوفر كبير ويتسع للعديد من حاجيات المستخدم.

ولم يعجبني شخصيا موقع زر الفرامل اليدوي الموجود بالقرب من ركبة المستخدم في الجهة اليسرى وأسفل مفتاح تشغيل الإضاءة، واستهجنت قرار المصممين لوضعه في هذا الموقع، إذ أنني رغبت في البداية بوضعه في مكان ما في وحدة التحكم (الـ"كونسول") الوسطية، ولكن سرعان ما نسيت أمره لطريقة عمله الذكية التي سأتحدث عنها بعد قليل.

ويمكن تلخيص التجربة الداخلية بأن المقصورة مرحبة بك بشكل تام ومن دون أي ملاحظات على الإطلاق، و أن هذه السيارة من أفضل السيارات في فئتها من جانب المساحات المتوفرة فيها.

 نظم متقدمة
وأعجبتنا شاشة العرض التي تنعكس على الزجاج الأمامي للسائق، والتي توفر معلومات مختلفة مهمة أثناء القيادة، مثل بيانات الملاحة الجغرافية والسرعة بأسلوب يشابه تقنيات سيارات الخيال العلمي المستقبلي في عروض الأفلام. هذا، ويمكن للمستخدم التحكم بشدة اضاءة الشاشة وارتفاعها.
وحدة التحكم (الـ"كونسول") الوسطية ناعمة وانسيابية، وتضع عجلة التحكم بنظام الترفيه في متناول يدك. وتفاجأنا بحرية الإختيار بين العجلة المعتادة في سيارات "مرسيدس" ونظام اللمس الجديد الذي يتميز بسهولة التحكم، ولكن سيحتاج السائق إلى بعض الوقت للإعتياد عليه والتحكم به أثناء القيادة. ومن مزايا النظام القدرة على ربطه مع هاتفك الجوال لإرسال واستقبال الإتصالات والرسائل النصية باللغتين العربية والإنجليزية بغض النظر عن لغة النظام ككل. وتستطيع كذلك الإستماع إلى المقطوعات الموسيقية الموجودة في هاتفك الجوال من خلال النظام نفسه.
وبالنسبة لنظام التكييف الهوائي، ستشعر للوهلة الاولى بأنه سيء ولا يعمل بالشكل المطلوب، ولكن سرعان ما ستشعر بالحاجة لخفض درجة برودته. وكمثال على ذلك، وصلت درجة الحرارة الخارجية أثناء القيادة إلى 40 درجة مئوية، بينما كانت 20 درجة مئوية داخل قمرة القيادة في المستوى الثاني فقط لشدة المروحة، الأمر المبهر!
تجربتنا للقيادة كانت في الفترة الصباحية، إلا أن القيادة الليلية برهنت بأنها تجربة مميزة ستعجب جميع من يقود السيارة، ذلك أن قمرة القيادة ستنبض بالحياة في 3 ألوان يمكن الإختيار بينها: الأزرق أو الأبيض أو الأصفر. وستذهلك الإضاءة الأمامية التي تعمل بتقنية الدايودات الباعثة للضوء "إل إي دي" Light Emitting Diodes LED، إذ أنها ذكية جدا وتتأقلم مع أسلوب قيادتك وتلتف معك في المنعطفات وتضيء الزوايا بحركات بسيطة لن تشعر بها مباشرة، بل ستشعر بأثرها إذ ستستطيع رؤية جميع العناصر الموجودة أمامك خلال الإنعطاف. وبالحديث عن الاضاءة الأمامية، ستضيء المصابيح الأمامية النهارية  باللون الأزرق فور الضغط على زر فتح السيارة من أداة التحكم عن بعد ("ريموت كونترول")، لتتحول بعد ذلك إلى اللون الأبيض، الأمر الذي يجعلك تشعر بأن السيارة ترحب بك لدى عودتك إليها.

 أسلوب قيادة ذكي
وننتقل الآن إلى أسلوب القيادة، إذ لن تحتاج إلى بذل أي جهد مع علبة التروس الإلكترونية الحديثة المكونة من 7 تروس أمامية. وكل ما يجب القيام به هو مجرد الضغط على دواسة الفرامل وتعشيق العجلة إلى الأسفل للوصول إلى وضعية القيادة، لتقوم السيارة تلقائيا بفك الفرامل اليدوي والإنطلاق. وفي حال رغبت بالتوقف والخروج من السيارة، فكل ما يتوجب عمله هو إيقاف عمل السيارة من المفتاح، لتقوم تلقائيا مرة أخرى بتحويل علبة التروس إلى وضعية التوقف وسحب الفرامل اليدوية، وبكل انسيابية. وسيغير انطلاقك بالسيارة نظرتك عن القيادة بشكل عام.

وبعد حديثنا عن آلية التوقف والإنطلاق الذكية، ستلاحظ أن السيارة ذكية ككل، إذ ستتصرف بكل هدوء ونعومة لدى قيادتك في نمط توفير الوقود، وذلك بغرض توفير أكبر قدر ممكن من الوقود. وعلى سبيل المثال، ستوقف السيارة المحرك عن العمل من تلقاء نفسها لدى توقفك عند اشارة ضوئية بمجرد الضغط على دواسة الفرامل. وعلى الرغم من أن هذه الآلية قد تسبب الإزعاج للعديد من السائقين، إلا أن الوضع مختلف في سيارات "مرسيدس"، إذ سيتوقف المحرك عن العمل بمجرد الضغط على دواسة الفرامل، ليعود ويعمل من جديد من تلقاء نفسه بمجرد رفع قدمك عن الفرامل، وبإنسيابية مطلقة ومن دون حدوث أي "قفزات" جراء ذلك، الأمر الذي لاحظناه في العديد من السيارات الأخرى المجهزة بنظام مشابه، نظرا لأن تلك النظم تتطلب من السائق الضغط على دواسة الوقود لتشغيل المحرك، الأمر الذي سيجعل سيارة "تقفز" فور تشغيلها بعد التوقف.

ولدى قيادتك في أي نمط آخر، سواء كان نمط القيادة القياسي أو الرياضي أو الرياضي المطور ("رياضي+")، ستجد أن السيارة ستستجيب بشكل مباشرة ومريح، مع تماسكها في المنعطفات والمناورات. وتجدر الإشارة إلى أن آلية عمل علبة التروس في النمط الرياضي المطور ("رياضي+") لم تعجبنا نظرا لتصرفها ببعض الخشونة وحدوث "قفزات" لدى الإنتقال من ترس لآخر، ولكن سرعان ما اعتدنا على هذا الشعور ليصبح ممتعا في فترة قصيرة، لتشعر بقيادتك لسيارة رياضية بناقل حركة يدوي.

 ويمكن تلخيص تجربتي لقيادة الجيل الجديد من سيارات "مرسيدس" الفئة "سي كلاس" للعام 2015 بأنها ممتعة جدا، إذ أن السيارة قد أبهرتني بما قدمته من رحابة داخلية وتقنيات حديثة وسلاسة في القيادة في الوضعيات المختلفة. وشعرت بالحزن لفراق هذه السيارة الذكية لدى إعادتها إلى وكيلها "شركة الجفالي للسيارات"، ورغبت بالإحتفاظ بها لفترة أطول. وأنصحكم بشدة بتجربة هذه السيارة التي أتوقع أنها ستعجبكم وتنال رضاكم.للمزيد عن اخبار السيارات واسعارهم زيارة موقع موتري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق